خـالد بن الوليد
بقلم: كيمو و بس
بقلم: كيمو و بس
[
color=darkblue]إن حرص أهل الدنيا على طلب الإمارة أمر تعوده الناس فى كل المصالح والهيئات حتى تحول الى نزاعات وخلافات ومفاسد وفتن، أفضت الى سقوط هيبة البلاد فى المحافل الدولية، فبعض الناس صور نفسه فى وسائل الإعلام على أنه الأجدر والأصلح من غيره لتولى الإمارة (الرئاسة)، فتجدهم يتظاهرون بالصلاح والعلم، ظنا منهم أن المناصب القيادية تشريف لهم لا تكليف، حتى يصير هم الواحد منهم أن يأمر على مجموعة من الناس، دون التفكير بتوابع ذلك وخطورته، وأنها أمانة، ويوم القيامة خزى وندامة، هذا ما قاله دكتور/ عبدالرءوف عيوش ـ كلية الشريعة والقانون بالقاهرة ـ وأشار الى ان الحرص على الإمارة يفسد دين المرء الحريص عليها، ويضيع نصيبه فى الآخرة، ويجعله شخصا غير صالح لهذا المنصب، حيث قال "صلى الله عليه وسلم": (ما ذئبان جائعان أرسلا فى غنم بأفسد لها من حرص المرء على الشرف والمال لدينه).
فبين "صلى الله عليه وسلم" أن الفساد الحاصل للعبد من جراء حرصه على المال والشرف، أشد من الفساد الحاصل للغنم التى غاب عنها رعاتها ليلا، وأرسل فيها ذئبان جائعان يفترسان ويأكلان، وإذا كان لا ينجو من الغنم إلا القليل منها، فإن الحريص على المال والشرف لا يكاد يسلم له دينه.
ويضرب د. عيوش مثلا فى القدوة الحسنة فى ذلك من الصحابى الجليل والقائد الشجاع خالد بن الوليد ـ رضى الله عنه ـ الذى علمنا وضرب لنا المثل عندما طلب منه قيادة جيش المسلمين بعد استشهاد قادته الثلاثة فى غزوة مؤتة، عندما صاح ثابت بن الأرقم ـ رضى الله عنه ـ أحد فرسان الأنصار، والذى التقط الراية قبل أن تسقط على الأرض يا معشر المسلمين، اصطلحوا على رجل منكم يحمل اللواء ويقود الجيش، فرشحوه هو باعتباره أنه من التقط الراية قبل سقوطها، ولأنه من الفرسان الأشداء فاعتذر، وقال ما أنا بفاعل، وبلغ الموقف بالجيش خطورة لا تحتمل، الأمر الذى جعل ثابت بن الأرقم يطلب من خالد بن الوليد أخذ الراية وتولى القيادة، فقال خالد: لا آخذها، فصاح ثابت بن الأرقم بخالد: خذ اللواء يا أبا سليمان، فقال خالد: لا آخذه، بل أنت أحق به، لأنك أقدم إسلاما وأكبر سنا، والرجال تعرف قدر الرجال، فقال ثابت: خذ يا خالد! فوالله ما أخذته إلا لك، فأنت أعلم منى بفنون القتال، فأيده فى ذلك كبار الجيش وطلبوا من خالد تولى القيادة والنظر فى الموقف الذى آلا إليه الجيش بعد وفاة قادته، فحمل خالد بن الوليد الراية وزصبح قائدا للجيش دون أن يطلب ذلك، وينتقل خالد بالجيش من انتصار الى آخر.
ويوضح د. عيوش أنه يجب الاعتبار بحال السلف الصالح فى تواضعهم لله ـ تعالى وكراهيتهم للشهرة وحب الإمارة وكل ما يؤدى اليها! لانشغالهم بمرضاته وتوحد همهم وقصدهم، فتكفل الله لهم بخير الدارين، فعوضهم بشرف التقوى وهيبة الخلق، ولا يمكن بحال من الأحوال تحصيل هذه المنزلة لمن كان فى قلبه المكانة فى قلوب الخلق، لأن هذا من أعظم الصوارف عن الله ـ تعالى قال عز وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) فلابد من التوازن بين كراهية الصدارة والشهرة، وبن وجوب قيادة الناس، وما أحسن وصف شداد بن أوس ـ رضى الله عنه ـ لها بالشهوة الخفية حين قال محذرا: (. إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة الخفية)، قيل: ما الشهوة الخفية؟ قال (حب الرئاسة)، وعلى كثرة ما ورد من التحذير من حب المال: فإنها أشد هلاكا منه، والزهد فيها أصعب، لأن بعض الناس يدفعون المال فى حب الرئاسة والشرف.
[/color]فبين "صلى الله عليه وسلم" أن الفساد الحاصل للعبد من جراء حرصه على المال والشرف، أشد من الفساد الحاصل للغنم التى غاب عنها رعاتها ليلا، وأرسل فيها ذئبان جائعان يفترسان ويأكلان، وإذا كان لا ينجو من الغنم إلا القليل منها، فإن الحريص على المال والشرف لا يكاد يسلم له دينه.
ويضرب د. عيوش مثلا فى القدوة الحسنة فى ذلك من الصحابى الجليل والقائد الشجاع خالد بن الوليد ـ رضى الله عنه ـ الذى علمنا وضرب لنا المثل عندما طلب منه قيادة جيش المسلمين بعد استشهاد قادته الثلاثة فى غزوة مؤتة، عندما صاح ثابت بن الأرقم ـ رضى الله عنه ـ أحد فرسان الأنصار، والذى التقط الراية قبل أن تسقط على الأرض يا معشر المسلمين، اصطلحوا على رجل منكم يحمل اللواء ويقود الجيش، فرشحوه هو باعتباره أنه من التقط الراية قبل سقوطها، ولأنه من الفرسان الأشداء فاعتذر، وقال ما أنا بفاعل، وبلغ الموقف بالجيش خطورة لا تحتمل، الأمر الذى جعل ثابت بن الأرقم يطلب من خالد بن الوليد أخذ الراية وتولى القيادة، فقال خالد: لا آخذها، فصاح ثابت بن الأرقم بخالد: خذ اللواء يا أبا سليمان، فقال خالد: لا آخذه، بل أنت أحق به، لأنك أقدم إسلاما وأكبر سنا، والرجال تعرف قدر الرجال، فقال ثابت: خذ يا خالد! فوالله ما أخذته إلا لك، فأنت أعلم منى بفنون القتال، فأيده فى ذلك كبار الجيش وطلبوا من خالد تولى القيادة والنظر فى الموقف الذى آلا إليه الجيش بعد وفاة قادته، فحمل خالد بن الوليد الراية وزصبح قائدا للجيش دون أن يطلب ذلك، وينتقل خالد بالجيش من انتصار الى آخر.
ويوضح د. عيوش أنه يجب الاعتبار بحال السلف الصالح فى تواضعهم لله ـ تعالى وكراهيتهم للشهرة وحب الإمارة وكل ما يؤدى اليها! لانشغالهم بمرضاته وتوحد همهم وقصدهم، فتكفل الله لهم بخير الدارين، فعوضهم بشرف التقوى وهيبة الخلق، ولا يمكن بحال من الأحوال تحصيل هذه المنزلة لمن كان فى قلبه المكانة فى قلوب الخلق، لأن هذا من أعظم الصوارف عن الله ـ تعالى قال عز وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) فلابد من التوازن بين كراهية الصدارة والشهرة، وبن وجوب قيادة الناس، وما أحسن وصف شداد بن أوس ـ رضى الله عنه ـ لها بالشهوة الخفية حين قال محذرا: (. إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة الخفية)، قيل: ما الشهوة الخفية؟ قال (حب الرئاسة)، وعلى كثرة ما ورد من التحذير من حب المال: فإنها أشد هلاكا منه، والزهد فيها أصعب، لأن بعض الناس يدفعون المال فى حب الرئاسة والشرف.
الى اللقاء مع ابداع اخر وشكرا لحسن متابعتكم
تحياتى كيــــــ وبس ــــــــمو
تحياتى كيــــــ وبس ــــــــمو
الجمعة ديسمبر 28, 2012 2:55 pm من طرف درش العزايزى
» تلعب: Skidoo TT
الأربعاء مايو 02, 2012 5:55 am من طرف خليل عبدالحفيظ خضيرى
» Shoot Fishاااااااااااااا
الأربعاء مايو 02, 2012 5:45 am من طرف خليل عبدالحفيظ خضيرى
» قفز ماريووووووووووووووووووووو
الأربعاء مايو 02, 2012 5:26 am من طرف خليل عبدالحفيظ خضيرى
» السمكة و الصغار
الأربعاء مايو 02, 2012 5:10 am من طرف خليل عبدالحفيظ خضيرى
» شراهه الطيور
الأربعاء مايو 02, 2012 5:06 am من طرف خليل عبدالحفيظ خضيرى
» مسابقة احسن فصل
الجمعة أبريل 20, 2012 11:51 pm من طرف كيمو و بس
» صورة ورقة إمتحان طالب أضحكت اساتذة العالم
الجمعة أبريل 20, 2012 11:45 pm من طرف كيمو و بس
» نجح بسبب هذه القصيدة
الجمعة أبريل 20, 2012 11:44 pm من طرف كيمو و بس